السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت لسه بتحب مصر ؟
ايهما يسكن الاخر ويعيش فيه , الوطن ام الناس ؟ايهما يمنح الاخر الوجود والديمومة والحياة , وهل يجوز للانسان ان يرفض علاقته بوطنه فى حال تخلى هذا الوطن , اواهمله , اوقسا عليه ؟ اسئلة باتت تتردد بشكل او باخر على السنة المصريين مع اختلاف اعمارهم ومستوياتهم , ويزيد الكبار والشيوخ على ما مضى اسئلة اخرى : اين مصر التى عرفناها فى الماضى ...واين وجهها الصبوح ؟ و اطرح التساؤل رغم قسوته لكل المصريين :
من 7الاف سنة والمصرى جاث على ركبتيه يتوسل, مستعطفا حاكمه الاله .
من 7الاف عام وهويتحايل :اهبط من عليائك ..اسمعنى...جرب ان تاكل من طعامى وتشرب من مائى , وتقصد مضجعك بخشونة فراشى ...قف عدلا وانصافا بينى وبين رجالك الغلاظ , الاشداء علينا , الرحماء فيما بينهم ...ارفع بساعديك الهائلين انقاض بيتى الذى تهدم فوق عائلتى ..انك اب لليتيم وزوج للارملة واخ للمهجورة ...ان حملى ثقيل...اختبرنى , انى ضعت ...دعنى اجعل اسمك فى هذه الارض فو كل قانون عادل .
من 7الاف سنه والحاكم الاله لا يستجيب ...فكان لابد ان يخرج المصرى الى الشارع , يثور حينا ويفر من "خنقة" البيت احيانا اخرى ... وقد لا يفعل شيئا سوى ان يظل موجودا فى الشارع , لان وجوده فى الشارع اصبح صك الملكية الوحيد الذى لديه فى مواجهة امن الحاكم الاله .
كل الاماكن المغلقة فى بر مصر اصبحت _عبر اكثر من نصف قرن مضت_ افرانا تغلى باسباب ومقدمات ولادة جديدة ..فلماذا لا يكون المخاض فى عرض الشارع ...وبطوله؟... اكثر من نصف قرن والغضب خبز المصريين اليومى :الاسعار تتضاعف ,والاجور تتضاءل ,والظلم يستشرى ,الفرص تمر من امامنا ونحن خائفون ,كلنا نخبز غضبا وغيرنا يأكلها ,"والعلة".من اسوان الى مطروح .ومن القاضى الى جامع القمامة,ومن حرمة الدستور الى حرمة رغيف العيش ...والغضب يتخمر فى البيوت والمصانع والمدارس ومواقع العمل ,فلماذا لا يخرج الى الشارع ؟..ما الذى سنخسره؟..
ليس المقصود هنا هو قياس مدى انتمائك لمصر ,لا, بل المقصود هل انت راضى على اوضاع بلدك , هل اذا تعقدت الامور امامك واصبحت بلا ماوى وبلا محل رزق هل ستنزل الى الشارع ؟؟..
اردت فقط ان اطرح السؤال لاستمع الى الاجابة التى لا اعرف مدى رؤيتكم لاوضاع مصر وانتم شبابها وصانعى مستقبلها , شاركونى الراى والحوار حتى نستفيد وننمى ثقافتنا ....
انتم لسه مترددين؟؟؟!!!