السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخصيات هزت الادب العربى الحديث ....1
هى موسوعة تراجم لأهم شخصيات ظهرت فى القرن الماضى ....شوف اسردها لكم غير مترتبة لا زمنيا او اسميا
ولنبدأ الموسوعة بـ....
إحسان عبد القدوس
كان أبوه كاتباً يكتب المسرحيات والشعر والزجل ويمثّل على المسرح ويلقي مونولوجات. وأمه بدأت ممثلة تعيش في الوسط المسرحي منذ كان في العاشرة. اشتغل بالمحاماة بعد تخرجه من كلّية الحقوق ولكن في الواقع كان متفرغاً للصحافة. من مؤلفاته القصصية:
صانع الحب. بنت السلطان. في بيتنا رجل. وغابت الشمس. بعيداً عن الارض. أين عمري. منتهى الحب.
ابراهيم المازني
(1890م ـ 1949 م/1308هـ ـ 1269هـ) مولده ونشأته: هو ابن محمد بن عبد القادر المازني، ولد سنة 1308هـ و 19 آب سنة 1890م وقضى أبوه، وهو بعد طفل في التاسعة من عمره، وأوحى إليه اليتم، ضرورة الاعتماد على النفس والكدح في سبيل العيش، تخرج المازني في مدرسة المعلمين العليا، واشتغل بالتدريس حيناً في مدارس الحكومة، ثم تمرد على تسلط المستعمرين وأذنابهم في ذلك الحين فاستقال واشتغل بالتدريس أيضاً في بعض المدارس الاهلية. في ميدان الصحافة: تفرغ للكتابة والصحافة منذ سنة 1907 م، فقضى فيهما أطول مرحلة من حياته العلمية، وكان يكتب في الأدب والاجتماع والسياسة، وقد تميزت كتابته في السياسة بالكياسة والحكمة والنظرة القومية، ولم يته في مجاهل الحزبية والسياسية فعاش للأدب.
لقد هام حيناً في ميدان الشعر الشائك، ثم اهتدى إلى شخصيته وعرف طاقته وادرك انه لن يكون شاعراً محلقاً، فهجر نظم القريض ومال إلى الكلام المنثور، فخلد نثره في دنيا الأدب. أدبه: كان من أقرب الكتاب إلى النفوس، يأخذ ما دوَّنه من الواقع ويصوغها في أسلوب عربي متين، ويستمد حياته من الواقع، فكان نسيج وحده بأسلوبه الأدبي الفريد المستملح، كما كان فريداً في نظام عمله ونمط تفكيره واسلوب كلامه، ومع هذا الطموح كان خافض الجناح لأنه قوي النفس، فما كان متبجحاً بعلمه ولا مباهياً بعلمه.
لم يقطع المازني الصلة بينه وبين الأدب القديم ولم يتنكر للجديد، ولم يرفض الالفاظ العامية الفصيحة التي كانت أداة للتعبير عن شعوره، فكان له من ظرفه وخفة روحه أكبر عون على نجاحه في حياته الأدبية، يطرق المواضيع التي لها صلتها بالحياة اليومية ويتحاشا المواضيع التي تظهره بمظهر العلماء الكبار. كان من النقاد الاوائل القلائل الذين بدأوا حياتهم الأدبية بالثورة على المناهج الأدبية القديمة، فدعا إلى تجنب التقليد وتزييف الشعور، فكان الكاتب اللبق الذي لا يتعالى. آثاره الأدبية:
أصدر مؤلفات أدبية هي: 1 ـ قبض الريح 2 ـ حصاد الهشيم وهو أشهر ما يقرأ من كتبه لما فيه من دراسات ادبية دقيقة لابن الرومي وبشار 3 ـ صندوق الدنيا 4 ـ ابراهيم الكاتب وهو من كتبه الاولى التي لم تنل اعجاب عشاق أدبه، وله مذاكرات (قصة حياة) عدا عما نشره من مقالات كثيرة في أشهر الجرائد والمجلات. تزوج المازني وهو في سن العشرين فلم تكد تبدأ حياته الزوجية حتى صارت بعد شهور إلى شر ما يمكن أن يصيب به زوجين من النفرة وقلة الاحتمال، وكان الامر ينتهي إلى الفرقة النهائية، وقضى في جحيم هذا الخلاف ثلاث سنوات لم ينجه من عواقبه إلا التوفيق إلى درس طبيعة المرأة وغريزتها، وعاش مع زوجته كأسعد ما يكون، ثم ماتت زوجته فحزن عليها.
لقد لقي المازني عنتاً وشقاء في بعض أيامه الاولى حتى اضطر إلى بيع مكتبته، وابتسمت له الايام في العهد الاخير، ولكن هذا الفرج والابتسام كان اقتراراً يسيراً، فقد كان يحمل عبء العيال، ويضطر إلى كثرة الكتابة ليواجه تبعاته العائلية، حتى كان يكتب بعدة صحف ومجلات في وقت واحد، ولم يبلغ في كفاحه الأدبي حد التقدير الذي يستحقه هذا الأديب العظيم الذي عزف عن المناصب الحكومية التي ارتقى اليها من دونه فظل يكافح الحياة ويستنبط رزقه بقلمه حتى أسلم الروح. وكان على ضآلة جسمه ووهن عظمه مهيب الجانب لذكاء قلبه ورجاحة عقله، لقد كان أدبه أداة عيشه ووسيلة رزقه، لذلك كان يكره ان يعرضه لكيد الخصومة وعنت النقد، فإذا أُكره على الخصومة كان شديد المعارضة، يقرع صاحبه بالتهكم اكثر مما يقرعه بالحجة.
أما تأليف قصصه فليس له فيها طريقة خاصة، فهو حين يعزم على كتابة قصة يجلس إلى مكتبه وهو خالي الذهن إلا من عزم التأليف، فإذا كتب السطر الاول من القصة إنحل امامه كل مشكلة وأخذ يكتب كل ما يريده بسهولة، فإذا عرض له موقف يحتاج إلى الحل عرضه على وقائع الحياة وحلَّه على طريقتها، وألبسه ثوبه الفني، وهو يعتقد انه ليس هناك قصصاً خيالية واخرى واقعية، لان المؤلف يستمد وحيه من وقائع الحياة، وقد يكون في الحياة ما هو اغرب مما يصوغه القصصيون، إذ ان مهمة الكاتب القصصي هي مهمة الفنان الذي يضفي على آثاره ثوباً جذاباً من الفن الجميل. وفي عام 1945م دعته محطة الاذاعة الفلسطينية ليحل ضيفاً عليها مدة اسبوعين، وقد احتفلت بمقدمه الاندية ولقي من الترحيب والتكريم ما يستحقه أدبه الغزير. وفاته ـ.وفي يوم الاربعاء العاشر من شهر تشرين الاول سنة 1949م انتقلت روحه إلى عالم الخلود
ألمز
(1819م ـ 1876م) اسمها الحقيقي (سكينة) واسمها الفني ألمز وهو تحريف الماس تشبهاً بما له من بهاء ورونق ولمعان. لقد اشتهر صوت الشيخ يوسف المنيلاوي على ما شهد به أئمة الفن فلم يكن إلا شيئاً ضئيلاً إذا قيس بصوت ألمز، وقد حاربت عبده الحمولي في ميدان الفن ردحاً من الزمن ونافسته في صناعة الغناء، لكنه تفوق عليها في غريب تصرفه في ضروب الغناء وقوة التأثير في النفوس.
وكانت سكينة اقدم المغنيات التي ظهرت في مصر في عهد الخديوي عباس الأول وقد ضمت ألمز إلى فرقتها الغنائية، ثم وقع بينهما منافسة أدت للانفصال عنها وتأليف فرقة خاصة بها، وكانت تغني ادوار عبده الحمولي ثم اقترن بها ومنعها عن الغناء. كان الخديوي اسماعيل باشا معجباً بفنها وصوتها النادر ولما توفيت مرَّ جثمانها من ميدان عابدين فأطل من القصر وتذكر عهده معها وترحم عليها. كانت قمحية اللون، واسعة العينين، كثيفة الحاجبين.