أأخونها قبل أن تغدر بي ... ؟
رغم أنها اعطتني كل شيء تقدر عليه حتى الموت...
هذه قصتي أعيشها .. وقد قررت ان أحكيها ليشاركني فيها
بعضكم بالنصيحة .. ربما
يستفيد غيري من الشباب من عبرها .. هي قصتي الحقيقية
وليست من صنع خيالي .. أو من منقولي
رجائي منكم النصيحة ** فلا خير فينا ان لم نتناصح ولا
خير فينا ان لم نقبل النصيحة **
..
رأيتها لأول مرة منذ أزيد من عشر سنوات رفقة رفيق لي ..
فاستهواني التعرف إليها لم يمانع رفيقي ذلك بل شجعني على
المضي قدما معها ..( ان الحياة لا تستحق كل هذا العناء
..على
حد قوله ) ..... فقد كان لها حضور مميز بيننا بكبرياء ..
ورشاقة ..وجاذبية رهيبة ... فقد كان مجرد التعرف اليها
مفخرة
بين أقرانك ...تعرفت اليها.. نفسا... فثانية فتتابعت
الأنفاس حتى
غرقت .. كيف لا وقد احتضنتني من أول لقاء..... وقبلتني
كثيرا ... حتى شعرت بالصداع الشديد لأنها أول مرة..(
ربما
لأني من أصول عربية وهي فرنسية المنشأ ....)
في البادئ كان مجرد اعجاب والآن تحول الى إدمان مدمر ...
الشيء الوحيد الذي لم يتأثر بتواجدها معي المستمر هو
دراستي
(رغم فقدي لبعض الانتباه والتركيز لأنها رافقني حتى في مقاعد
الجامعة) كما قلت فدراستي لم تتأثر كثيرا.. فقد واصلت
تفوقي
واكملت دراستي الى الآخر وهذا كله توفيق من ربي – والحمد
لله- ..
عصيت والداي فيها .... نصحتي امي كثيرا في الإبتعاد عنها
فلم
انتصح ... وبكت كثيرا فما اطعتها في ذلك .. بل أحيانا
ألتقيها
امامها ...
عيرني والدي رفقتها .. وانكر علّي ذلك .. كيف وانا
..أعقل
اخوتي .. والأكثر تأدبا واحتراما للآخرين ... فكيف يراني
معها
اقاسمها وقتي وهي منكر علينا ...
لقد كانت تغِير علي من فنجان القهوة وتشاركني فيه ...
تقبل مني
أي شيء إلا هجرها ... فكل مرة تحضر إلا والسم بين جنباتها
تدسه في انفاسي
عذرا ... أطلت عليكم ..
صدقوني ان قلت لكم اني كلما ندهتها .. كانت عندي ...
كلما
اشتهيتها لبت رغبتي ...
فلا تشترط في لتلبية دعوتي سوى – الدنانير وشيء من
صحتي.... وبعض أعواد الكبريت كي تحترق بها ..بالمقابل
تقبل
مني كل شيء .. حتى اني صرت اسمح
لبعض رفقتي بمشاركتي فيها .. بل وأكثر
والآن هي تأخذ جزء من راتبي .. وبعض من صحتي ... صرت
لا استطيع مفارقتها
ابدا وكيف العمل ..حين صارت .. أقرب الى قلبي من قلمي
وكناشي ..... صدقوا ان قلت لكم اني احيانا اسهو وآخذها
الى
المسجد معي ...
تخيلوا سادتي في هذا الشهر الكريم صارت هي اول شيء بعد
افطاري .. وآخر شيء بعد سحوري ..
اعرف ان رغم كل هذه المدة لا تحملني مني الا كرهي لها ...
ويا خوفي ان ذهبت يوما الى الطبيب وقال لي انك حامل منها
نعم أحمل منها ** الموت ..سرطان الرئا **
هل اخون سيجارتي قبل ان تغدر
بي هي