فى محل عصير جربت .....
فى محل عصير شاهدت....
فى محل عصير كانت البداية .....حيث زحام الصيف والجو المنعش الممزوج برطوبة حارة يبدأ موسم الصيف فى الاسكندرية وتبدأ قصتى فى محل عصير حيث تقابل وتعامل من شتى الصنوف ومن عدة ثقافات ومن طوائف مختلفة ....من موظف بسيط الى رجل اعمال ...من خفير الى ابن الوزير .... من فقير متسول الى غنى مستهتر .... من الشيخ المتشدد الى الشباب المقلد ...من الوسط ....من اليمين .... من اليسار
من خير الناس الى أردأ الناس
اراقب واسجل واحلل من محل عصير لمجتمع متجمع فى مكان واحد يرتاده كل الصنوف
ومن هنا كانت البداية .....بداية الانهيار الصادم لشعب جميل ....!!!!!!!!!!!!
كانت البداية صعبة ومتعبة لعدم معرفتك بكيفية التعامل مع الزبائن على القدر المطلوب من خلال واجبك فى عملك , ولكن من الجانب الشخصى كنت تحمل حزنا ومقتا كبيرا لترى معاناة العاملين فى جميع محال الخدمات ايا كانت لما يتحملانه من ذل وتعب يلاقيناه من العميل والمالك , لكن ليس هكذا تسير الحياة اذا لم يتحمل العامل عقبات العمل ...
عندما تشاهد زبائن المحل فهم مختلفون ....متناقضون ...يميلون بالتظاهر بحسن الاشياء ولكنهم على النقيض تماما فى ارض الواقع كأنهم محل من الفضاء
ولكن اذا دققنا النظر فى التظاهر سنجده صفة غالبة فى المجتمع المصرى ويتضح ذلك فى الحفلات والمواسم ....التظاهر بالشكل وليس بالروح والجوهر ...
التظاهر بالتدين وهم فى قمة الجهل والعصبية
التظاهر بالثراء وهم على الحديد
التظاهر بالفقر
خوفا من الحسد
التظاهر بالملبس مما يفتح بابا كبيرا للتقليد والاعوجاج الحادث فى مجتمعنا هذه الايام
ليس اعفاء اللحية وحف الشارب من الدين وانما هو شكل من السنة الشريفة التى تشير الينا بالواجب والممنوع .....وانما هو سنة وليس فرض
لا امانع فى اعفاء اللحية وحف الشارب ولكن ان يكون ذلك نابع من الداخل عالما بفقه الدين فى التعامل مع الناس وليس التشدد والرياء والتكبر الذى يحدث من بعض الشيوخ _مجازا _حيث اخترع الشعب المصرى هذا اللقب الغريب على كل من يعفى لحيته وينادونه بالشيخ مع ان معناها هو الرجل الكبير فى السن وهى بعيد كل البعد عن بعض الاشخاص الذين ينادون زورا وبهتانا بالشيخ
انتهى الجزء الاول من _فى محل عصير _ واريد ان اعرف رايكم فى الجزء الاول وانتظروا الاجزاء القادمة الفتى تحوى الكثير والكثيير