أنهى الفراعنة الشوط الأول بالتقدم بهدف من توقيع عمرو زكي في الدقيقة 27 بعد عرض قوي تبادل فيه الفريقان تهديد مرمى الآخر.
ولكن أبطال إفريقيا تراجعوا بشدة في الشوط الثاني، مفسحين مجالا للتماسيح لأخذ زمام المبادرة، ما أدى إلى هدف التعادل في الدقيقة 57 بضربة رأس من المدافع فرانسيس كاسوندي.
وفشلت مصر في استغلال تعثر الجزائر يوم السبت بالتعادل مع منتخب رواندا سلبيا، لتحصد كل فرق المجموعة نقطة واحدة مع نهاية الجولة الأولى.
وتحل مصر ضيفا على الجزائر في الجولة الثانية في يونيو المقبل.
بدأ حسن شحاتة المدير الفني لمصر ببعض تغييرات في مراكز اللاعبين، كان أبرزها الاعتماد على أحمد فتحي في مركز الظهير الثالث فيما أقحم محمد بركات ظهيرا أيسر.
وتولى محمد زيدان مسؤولية صانع الألعاب خلف زكي وعماد متعب فيما جلس محمد أبو تريكة وأحمد حسام "ميدو" بجوار حسني عبد ربه على مقاعد البدلاء.
استحواذ مصري
استحوذت مصر بنسبة كبيرة على الكرة في الشوط الأول وإن ظلت الهجمات المرتدة المنظمة والسريعة لزامبيا مصدر خطورة كبير على مرمى الفراعنة.
تألق أحمد المحمدي كثيرا في مركز الظهير الأيمن، وأرسل أكثر من كرة عرضية متقنة فشل رجال الخط الأمامي في منتخب مصر في استغلالها.
ولكن أولى الفرص الحقيقية كانت من نصيب زامبيا عبر المهاجم جاكوب مولينجا، الذي استغل كرة بينية وانفرد بالحضري قبل أن يراوغه ويرسل الكرة في اتجاه المرمى.
إلا أن فتحي تدخل لإيقافها ثم أبعدها وائل جمعة عن مجال الخطورة.
حاول لاعبو مصر فتح مجال آخر للتسجيل عبر التسديد البعيد، ولكن تصويبات أحمد حسن وزيدان وزكي كانت كلها طائشة فوق عارضة التماسيح.
وأهدر محمد شوقي فرصة ذهبية في الدقيقة 25 حينما سدد برأسه عرضية المحمدي ولكن خارج الملعب على الرغم من اتقان الكرة من جانب ظهير إنبي.
ولكن زكي عوض الهدف الضائع بهز الشباك حينما حول بيمناه عرضية المحمدي المتقنة على يسار الحارس الزامبي الذي اكتفى بمشاهدة الكرة تلج مرماه.
وكاد بركات أن يضاعف النتيجة من تسديدة قوية قبل النهاية بسبع دقائق ولكن الحارس حولها إلى ركنية.
انهيار
شهد الشوط الثاني انهيارا مصريا واضحا أمام تفوق اللياقة البدنية للاعبي زامبيا وتراجع غير مبرر لنجوم الفراعنة.
ونتيجة لذلك التراجع، استطاع الضيوف التعادل بعد مضي 12 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني، استغلالا لحالة من الفوضى في منطقة جزاء مصر.
جاء الهدف من ركلة ركنية أرسلت إلى أبعد نقطة في منطقة الجزاء، ردها لاعب زامبي برأسه إلى كاسوندي، فأودعها شباك الحضري في ظل حراسة غير مجدية من ثلاثة لاعبين مصريين.
تزامن الهدف مع دفع "المعلم" بأبوتريكة بدلا من زيدان في محاولة لتنشيط منتصف الملعب الذي هرب تماما من أصحاب الأرض.
ظهرت أولى بصمات تريكة في الدقيقة 63 حينما راوغ أحد المدافعين وأرسل عرضية قابلها بركات برأسه خارج حدود الملعب.
دخل ميدو الملعب في الدقيقة 69 بدلا من متعب غير الموفق، ومهد مهاجم ويجان كرة حريرية لأبوتريكة داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع تدخل قبل أن يسدد صانع الألعاب المخضرم الكرة في اتجاه المرمى.
سدد تريكة بيسراه بعدها خارج المرمى قبل أن ينقذ الحارس كرة أخرى من أبو تريكة أيضا ويحولها إلى ركنية.
جاءت آخر التغييرات المصرية بإقحام عبد ربه بدلا من هاني سعيد ولكنه لم يحقق النتائج المرجوة منه.
مع مرور الوقت، بدت محاولات مصر عشوائية فيما كانت اللياقة عنصر زامبيا في نقل اللعب سريعا إلى منتصف ملعب مصر حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي.