وفى نوفمبر ١٩٠٧ م خضع لامتحان القبول فى مدرسة الفنون فى فيينا وكان فى الثامنة عشرة وقد فشل وعاود الكرة وتكرر الفشل و فى يناير ١٩٠٣ م مات أبوه ولحقته والدته فى ديسمبر ١٩٠٧ م وأصبح الصبى هتلر بلا معيل وقرر الرحيل إلى فيينا وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتبا كونه صغيرا وبلا معيل.
وفى عام ١٩١٣، انتقل إلى مدينة ميونخ وباندلاع الحرب العالمية الأولى، تطوع فى صفوف الجيش البافارى وعمل كساعى بريد عسكرى وخلال الحرب ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود وفى سبتمبر ١٩١٩، التحق هتلر بحزب «العمال الألمان الوطنى».
وفى عام ١٩٢٠، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبى بصورة تامّة إلى أن تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب «العمال الألمان الاشتراكى الوطنى» «نازى» وعمل على كسب الود الشعبى الألمانى من خلال وسائل الإعلام التى كانت تحت سيطرة الحزب النازى الحاكم بقيادة جوزيف جوبلز.
الذى روجت أجهزته لهتلر على أنه المنقذ لألمانيا ومن لم تنفع معه الوسائل «السلمية» فى الإقناع كان البوليس السرى «جيستابو» ومعسكرات الإبادة والتهجير كفيلين بإقناعه وبموت رئيس الدولة فى ٢ اغسطس ١٩٣٤ وفى مارس ١٩٣٥، تنصّل هتلر من «معاهدة فيرساى» التى حسمت الحرب العالمية الأولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامى وإعادة تأسيس جيش قوى مدعوم بطيران وبحرية احتل هتلر المنطقة منزوعة السلاح «أرض الراين» كما قام أيضا بإرسال قوات ألمانية لإسبانيا لمناصرة الثائر الاسبانى «فرانسيسكو فرانكو» وفى ٢٥ أكتوبر ١٩٣٧، تحالف مع الفاشى موسولينى الزعيم الإيطالى واتسع التحالف ليشمل اليابان، وهنغاريا، ورومانيا، وبلغاريا بما عرف بحلفاء المحور.
وبعد منتصف ليل يوم ٢٩ أبريل وبعد زواج من إيفا دام لأقل من ٤٠ ساعة انتحرهتلر وإيفا وكان الزوجان جالسين على أريكة صغيرة.