اعتدت أن اغوص في بحور الأوهام
وأنسج لوحات من الخيال
كلما خذلني الواقع في تحقيق الأماني
وكلما قست الدنيا علي وغدر بي الزمان
منذ صغري قيدتني الهموم والأحزان
وأصبحت رداء لي
أنا والحزن وجهان لعملة واحدة
لدرجة انه أصبح يشاركني تفاصيل حياتي
أصبح الألم والوحده والظلم هو الواقع
الذي لا يتغير مع تغير الزمان والمكان
كنت اعيش الأحلام وأجسدها
لأهرب من حزني ويأسي من كل شي
كنت أحياها وكأنها حقيقة
أتفاعل معها بوجداني
أعيد وأكرر الحلم ذاته مرات ومرات
كما لو كانت لقطة فيلم استهوتني
تعبث بمشاعري وتحرك احاسيسي
تأسر قلبي وعقلي
أبتكر شخصيات أحاورها وتحاورني
استمع اليها وتستمع الي
اعيش معها لحظات الحب والوله والغيرة والغرام
وفجأة أفيق لأكتشف أنه حلم نسجته من خيالي
لأشبع الفراغ العاطفي الذي يسكنني
شعور مؤقت بالسعادة يتسرب الى نفسي
ليرسم على شفاتي إبتسامة مزيفة
تتبعها لحظات فرح وهمية
هذه حياتي واقع مرير وحياة قاسية
سطور قصتي كلها حزن وألم
حتى لحظات السعادة كلها أوهـام
ولكن الى متى .....؟
فتاتي... حبيبتي
فتاة لن أجدها إلا داخل قلبي
فتاة ملكت روحي و عقلي
فتاة يعشقها الدلال
فتاة يغار منها الجمال
تلك الفتاة تتبخر العطور بجانبها
تلك الفتاة تتنفس فيفرح الهواء بمنسمها
تلك الفتاة ترقص منها الكلمات
وتنحني لرقتها و عطرها الورود
وتعطش من أجلها جميع المخلوقات
هذه هي حبيبتي
جوهرة و لا كل الألماس
هذه هي حبيبتي
التي سكنت
منذ زمن قصراً في كياني
أنسي وحزني
أمني وخوفي
فتاتي ليست
مجرد فتاة
خدودٌ وعيونٌ
وشعرٌ و شفاة
حبيبتي ملاك تنير السماء
حبي لها ليس دعابة
أو تغزلاً في ملاك من الخيال
حبي لها يتعدى الجنون
يسافر من من الارض التي تمشي عليها
حتى يستقر في اجمل عيون
سأضل حزيناً
أنادي بأعلى صوتي...ما من مجيب
...أمد يدي للقريب والبعيد ...
[/size][/center]