( آآآآه لــو التقينـــا )
آآآآآآآه لو التقينا كما كنا نلتقى
هناك فى ظل تلك الشجرة
وعلى ضفة ذلك النهر
نرقب الفلك وهى تجرى
وقد رفعت الى السماء أعلامها
ونرى القمر يسبح من فوق الماء
يرقص من حولها
والليل ينشر ظلمته ويهمس فى اذنينا
فننصت اليه ،
ونمضى فى نجوانا
فلا اذن تسمع ، ولا عين ترانا !!؟
آآآآآآآه لو التقينا كما كنا نلتقى
هناك فوق العشب الندى الأخضر
وعلى ضفة ذلك النهر !!؟
نرقب البحارة فى فلكها
يفقدن العمر فى التأمل
وينصتون الى الماء وهمس الهواء
ها هو ذا غناءهم
يصل الى مسمعى ضعيفاً شجياً
وها هى ذى أغنياتهم
تدعونى الى الحب سبياً فتياً
ماأروعك أيها البحر
وما أجملك ايها البحار
كم شهدتما من قصص
وكم قصصتما من أخبار
آآآآآآآه لو التقينا كما كنا نلتقى
هناك تحت هذه السماء
وعلى ضفة ذلك النهر
تظللنا النجوم ويرعانا الإله
يبدأ الحديث بيننا همساً خافتاً
تحمل كل كلمة منه الى قلبينا
فيضاً من النعيم وقبساً من الفردوس
ندعـــــــــــــــو
فتخرج الدعوات فى طريقها الى السموات
ونتمنــــــــــــى
فيردد الفضاء الواسع عذب الأمنيات
نشكـــــــــــــــو
فينصت الليل لشكوانا
وننـــــــــــــاجى
فتفهم النجوم نجوانا
آآآآآآآه لو التقينا كما كنا نلتقى
هناك فى ظل تلك الشجرة
وعلى ضفة ذلك النهر
ننحدر الى الماء وننادى الملاح
فيهم الينا بزورقه
فنثب اليه ونبتعد به عن الشاطئ
نهيم على وجه الماء
لانطلب رجعة ولا نشتهى أن نعود
أيها المنبئ نبئنى .....هل سنلتقى ؟
أيها الساحر خبرنى يه..... هل ينفع سحرك؟
أيها العابد الزاهد.....هل تنفع شفاعتك؟
أيها المنبئ .....اين أخبارك ؟
أيها الساحر .....أين أسحارك ؟
أيها العابد .....أين شفاعتك ؟
أيها الزاهد .....أين ضراعتك ؟
أين أنتم ؟ وأين هو ؟
فتخبرونى عنه وتجفونى به ؟!
آآآآآآآآه لو التقينا كما كنا نلتقى
هناك فى ظل تلك الشجرة
وعلى ضفاف ذلك النهر .