أطلقت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" الأربعاء، طائرة من دون طيار تفوق سرعتها عشرة أضعاف سرعة الصوت، وتصل الى 10 "ماخ" (Mach) أو 7 آلاف ميل في الساعة.
وحملت طائرة من طراز B-52 الطائرة X-43A، والتي يبلغ طولها 12 قدماً وعرضها خمسة أقدام والمجهزة بنسخة معدلة من صاروخ "بيغاسوس"، لتصل بها إلى ارتفاع 40 ألف قدم.
وانطلق الصاروخ بالطائرة إلى ارتفاع 110 آلاف قدم. وانفصل الصاروخ بعدها عن الطائرة متيحا لمحركاتها الأسرع من الصوت التشغيل والاحتراق لمدة عشر ثوان، وبدأت عندها X-43A في الانزلاق والمناورة في الفضاء قبل أن تهوى في المحيط.
وكان أدى عطل تقني الثلاثاء إلى تأجيل تجربة إطلاق الطائرة. وقال مسؤولو ناسا إن عطلا في إلكترونيات X-43A طرأ قبيل وقت وجيز من التجربة حال دون وصول الطائرة إلى موقع الانطلاق في الموعد المحدد.
ويذكر أن التجربة الأولى لطائرة X-43A قد منيت بالفشل بعد تعطل الصاروخ الدافع مما دفع بناسا إلى قرار تدميرها عام 2001، وبلغت سرعة الطائرة، في تجربة ثانية في مارس/آذار الماضي 6.83 "ماخ" أي قرابة خمسة آلاف ميل في الساعة.
ومن المخطط استخدام" تقنية سكرامجيت"Scramjet technology في تطوير صواريخ وطائرات أو منصات طلاق صواريخ يعاد استخدامها بسرعة قد تصل حتى 15 "ماخ"
ولا تستخدم التقنية الحديثة النظام المؤكسد oxidizer الثقيل الوزن والضروري الذي يتيح احتراق الوقود، إذ أنه يتحصل على الأكسجين اللازم للعملية من الغلاف الخارجي.