الوعد هو ( عهد يقطعه الكشاف على نفسه بالالتزام بالمنهج السليم والسلوك الحسن والأسلوب الذي تتخذه الكشفية في تطبيق برامجها ).
أما القانون فهو ( مجموعة صفات يتعرف عليها الكشاف لتذكيره بمنهج الأخلاق الحسنة التي أمر بها من خالقه سبحانه وتعالى ، وتتمثل هذه الأخلاق واقعاً عملياً خلال تطبيقه للبرامج الكشفية وغيرها ) .
فالوعد والقانون الأسلوب المميز لتحقيق ما تم التخطيط له ، فهي من الوسائل المهمة التي تعتمد الحركة عليها.
ثانياً : التعليم بالممارسة :-
وهو أرقى أنواع العليم ، ذلك بأن يجعل الفتى الكشاف يتعرف بنفسه على المعلومات والحقائق . فالكشفية تضع له البرامج ، ثم تتركه بنفسه يتعلم الصواب ، ويوجه عن الخطأ فقط ، فنجد انه يكتسب مهارات ومعارف جديدة بهذه الطريقة . ونجد أن مناهج التربية الحديثة بدأت تنهج هذا المنهج ، مع أن الكشفية قد جعلت هذا الأسلوب أحد أهم وسائل تحقيق الأهداف
ثالثاً : نظام الطلائع :-
وهو نظام بحد ذاته تربوي ، ومن احسن وأفضل طرق التربية واكتساب المعارف والمهارات وصقلها ، وذلك هو تعويد الفتى على التعاون في مجموعات صغير’ . فينكر ذاته ، وينهج أسلوب المشورة المنظمة غير العشوائية ، فهو يناقش المواضيع والبرامج المطروحة ، أو يوجد برامج جديدة عن طريق احدث الأساليب ، هو نظام الطلائع ، وله مكانه الخاص للإسهاب به إلا أن الجدير بالذكر هنا هوانه أسلوب مميز تتجه الكشفية لغرس المبادئ وتحقيق الأهداف .
إن من السنة الكونية التدرج . وذلك أن الإنسان مثلاً يولد طفل صغير جاهل فيكبر ويتعلم ويتدرج في مراحل الحياة حتى يصبح في النهاية عالماً . كذلك النبات يبدأ بذرة صغيرة ، ثم يكبر حتى يكون شجرة مثمرة . وهكذا هذه السنة الكونية الموافقة لفطرة الإنسان ، اتخذت منها الكشفية وسيلة من رسائل غرس المبادئ وتحقيق الأهداف فوضعت من وسائلها .
رابعاً : التدرج في البرامج :-
وليس الحديث هنا عن البرامج الكشفية ، بل له موضعه ، وإنما هو الإجابة على سؤال كيف يكون تدرج البرامج الكشفية وسيلة من وسائل تحقيق الأهداف ؟
إ ن تدرج البرامج الكشفية وغيرها أمر مهم لتحقيق الأهداف ، ذلك انه يصعب تطبيق برنامج كبير وصعب دون أن تأخذ من البرامج ما هو اقل منها ، وهكذا فنعني بالتدرج في البرامج هي البدء بالبرنامج الصغير وهكذا حتى نصل إلى بالنهاية وبكل يسر وسهولة ، إلى البرنامج الكبير ، كما هو الحال بالنسبة للمراحل الكشفية فتبدأ بالأشبال حتى تصل في النهاية إلى الجوالة ثم القيادة .
وهذا التدرج له نتائجه المضمونة ، وذلك أن العمل بدونه يورث ويوجد الصعوبات والعقبات في بداية العمل .
فمثلاً الحركة الكشفية تبدأ برامجها في النواحي الفردية ، حتى إذا ما انتقاها الفتى انتقلت إلى المرحلة التي بعدها ( العمل في مجموعات صغيرة ) وهكذا حتى اصبح آفتي في النهاية العمل على مستوى المجتمع .
ولكن أين ميدان العمل الذي تستطيع فيه تطبيق كل ما سلف ؟ هذه هي الوسيلة الخامسة من وسائل الحركة.
خامساً : حياة الخلاء :-
وتعتبر حياة الخلاء ارض الاختبار التي نشاهد فيه نتائج ذلك كله مما سلف ، فهي إطلاق الفتى في الخلاء وتركه يدير آمر نفسه بنفسه يخطط، ويجهز ، وينفذ ، يقوم ، ويرى نتائج عمله بنفسه . حيث الوسائل معينه وظروف صعبة …الخ فهي في الحقيقة قلب العمل الكشفي ومحكه الحقيقي . وحياة الخلاء عالم خاص في الحياة الكشفية.
فالخلاء يعتبر كتاب الكون المفتوح ، الذي يقرأه الإنسان بعقله وحسه ، كما يشاهده ببصره ويسمعه بأذنه . ومن هذا الباب اكتسبت حياة الخلاء صفة خاصة عند الكشافين ، فلا يعتبر الكشاف نفسه كشافاً ما لم يخوض في هذا العالم وقتاً كافياً ، وليس هذا مقام البسط في حياة الخلاء ، وإنما هي ملامح مبسطة .
سادساً : نظام الشارات الكشفية :-
كذلك الكشفية تتمتع بنظام فريد شيق ممتع مفيد ، ذلك هو نظام الشارات الكشفية : وهو أسلوب من أروع وأنفع الأساليب الحديثة لخدمة هدف الكشافة ، ذلك أنها دراسة نفسية عملية تطبيقية لنفسية الفتى ، ومحاولة تحقيق وإشباع رغباته وتنمية مهاراته ، والوصول به إلى هدف الكشفية ، بناء الجيل الصالح المؤمن برسالته في نفسه ومجتمعه .
نظام الشارات بقسميه : الهوايات والجدارة يحقق أهداف تربوية كبيره لا يمكن استيعابها في هذه العجالة ، إلا أنها إحدى أهم مميزات الحركة الكشفية ذلك أن كل فتى لابد له من مهارات خاصة ، ومواهب تكمن داخله ، لا يمكن معرفته وخدمتها وصقلها وتنميتها اللاعن طريق فتح المجال لهذا الفتى بأن يمارس هذه الهوايات إلا بمحض أرادته واختياره ، ومن ثم يتم معرفتها وتنميتها ، وتحفيزه لبذل المزيد عن طريق الشارات والشهادات الخاصة ، وكذلك التدرج في الطليعة يعتبر من اكبر الحوافز لتنمية روح القيادة لديه .